بيروت، 19 سبتمبر 2024 - قصي دالي - أعرب عن بالغ الأسى والأسف إزاء الهجمات المنظمة التي شهدها البلد المضيف، لبنان، خلال الأيام الماضية، والتي أدت إلى وقوع عشرات الضحايا وآلاف الجرحى، بينهم أطفال. إن هذه الأعمال العدائية المروعة التي تتم على نطاق واسع وبشكل عشوائي، تزيد من آثارها التدميرية، وتعكس استخفافاً خطيراً بأرواح الأبرياء، وتنتهك حق الإنسان في الحياة، وتهدد بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. كما تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً ممنهجاً للجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
يهمني التذكير بواجب المجتمع الدولي في الالتزام بحماية المدنيين، بمن فيهم اللاجئون السوريون وأبناء المجتمع المضيف الذين يعيشون معاً في ظروف إنسانية صعبة، ولهم الحق في العيش بأمان وكرامة بعيداً عن خطر العنف المنظم والترهيب الممنهج أو الانتقام. إن هذه الأعمال العدائية تمس بسلامة أبناء المجتمع المضيف، الجسدية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية، بل تطال أيضاً مئات آلاف اللاجئين السوريين المشمولين بولاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وفقاً للقانون الدولي، وتفاقم الأزمات المتعددة الأبعاد في البلاد، وتزيد أيضاً من الشعور بالخوف وعدم الاستقرار، والمعاناة الإنسانية.
أدعو وكالات الأمم المتحدة في لبنان والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية والاستشفائية الطارئة في البلاد، وذلك من خلال تقديم الدعم السخي للمجتمع المضيف، ولللاجئين السوريين في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، بالإضافة إلى توسيع الاتصالات من أجل دفع المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط الفعال لحماية جميع المقيمين في البلاد من جميع أشكال العنف والأعمال العدائية، ومنع توسع أطر النزاع.
ختاماً، إنني أعبر عن تضامني العميق مع أبناء الشعب اللبناني، وأتقدم بالتعازي لأسر الضحايا وذويهم، وأتمنى التعافي السريع للمصابين.
قصي دالي،
حول التدوينة
Language
Englishملاحظات
- الموضوع الرئيسي: أوضاع اللاجئين السوريين في ظل الهجمات الإسرائيلية في لبنان، رقم: No201S4
- التدوينة رقم: _CO1
- نُشرت التدوينة في 19 أيلول / سبتمبر 2024
- تحديث في 14 أكتوبر 2024. تمت اضافة القسم "حول التدوينة"