في 14 يوليو/ تموز 2023، بدأت معاناة اللاجئين الذين عبروا الحدود من تركيا إلى اليونان، في رحلة شاقة إلى أوروبا، من أجل التماس ملجأ آمن وبحثاً عن حياة أفضل.
في 24 أغسطس، اللاجئين الذين تم ارجاعهم يريدون معرفة مصير الأشخاص الاخرين الذين بقوا في مركز الاحتجاز لدى السلطات اليونانية.
وصل اللاجئين إلى جزيرة يونانية، وبينهم أطفال ونساء حوامل وكبار في السن ومرضى القلب ومرضى الكلى. جميعهم، بقوا عالقين في الجزيرة اليونانية لأسابيع، في ظروف قاسية - بدون مأوى وطعام وماء.
يُعتبر رفض حرس الحدود اليوناني استقبالهم، وتجاهل نداءات الاستغاثة المتكررة، أمراً يتناقض مع القيم الإنسانية والأخلاقية. تلك القيم التي يؤمن فيها المجتمع الأوروبي ويحميها.
في 11 أغسطس، ألقت السلطات اليونانية القبض على اللاجئين، ونقلهم إلى سجن بالقرب من شرطة الولاية في مدينة سوفلي. حيث تعرضوا اللاجئين لمعاملة قاسية من قبيل الضرب والإهانة، وعدم تقديم لهم الطعام، وعدم تقديم لهم الرعاية الصحية والأدوية الضرورية.
في 13 أغسطس، تم نقلهم من السجن إلى جزيرة في نهر إفروس/ ماريتسا، بواسطة شاحنات كبيرة، بشكل مكدس، مما أدى إلى وفاة شخصان، بالإضافة إلى طفل.
اليوم، الجمعة - 18 أغسطس، اللاجئين البالغ عددهم 130 إنسان من جنسيات متعددة - السورية والفلسطينية والعراقية، ما زالوا عالقين في جزيرة في نهر إفروس/ ماريتسا، بالقرب من بلدة ديموتيقة في اليونان.
في 20 أغسطس، تعرض اللاجئين إلى هجوم من قبل جهة مجهولة. حيث قام المجهولون بتفتيشهم بحثاً عن هواتف محمولة، ومن ثم نقلهم سريعاً إلى مكان آخر بواسطة السيارات. الآن هم موجدين في سوفلي.
في 23 أغسطس، الساعة 14:36، أبلغني اللاجئين العالقين على الحدود اليونانية بوضعهم الصعب الذي يستدعي التدخل الفوري. وبسبب الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها من قبيل نقص الطعام والماء والدواء، والحاجة الملحة للرعاية الصحية، قرروا التوجه نحو أقرب مركز للسلطات اليونانية على الحدود، آملين في الحصول على المساعدة والدعم الضروريين. كخطوة إضافية، قام اللاجئين ببث فيديو مباشر على فيسبوك.
- اثناء سيرهم، قطع البث المباشر بشكل مفاجئ. ثم تلقيت رسالة من اللاجئين تفيد بأن سيارات الشرطة اليونانية وصلت إليهم، ونقلتهم إلى السجن في منطقة سوفلي.
- بعد ساعات قليلة، تواصل اللاجئين معي، وأبلغوني أنهم تعرضوا للضرب والاهانة، وثم تم نقلهم إلى مركز احتجاز أخر بالقرب من بلدة ديموتيقة.
- بعد ذلك، في ساعات متأخرة من الليل، قامت السلطات اليونانية بارجاع 25 شخص إلى الجزيرة في نهر افروس. كما اعادت 40 شخص إلى جزيرة أخرى في نهر افروس. احدى السيدات تقول بأنه تم تفرقتها عن أطفالها، حيث تم ارجاعها وزوجها إلى الجزيرة، وبقي طفليهما هناك، بدون أن تعرف مصيرهما.
- لا ينبغي للسلطات اليونانية ارجاعهم إلى الجزيرة أو تركهم في الغابات على الحدود، مما قد يجعل حياتهم عرضة للخطر.
اليوم، اللاجئين الذين تم ارجاعهم يريدون معرفة مصير الأشخاص الاخرين الذين بقوا في مركز الاحتجاز لدى السلطات اليونانية.
إن تجاهل السلطات اليونانية استقبالهم أو تقديم المساعدة الإنسانية، قد يكون له تأثير سلبي على حياتهم وصحتهم الجسدية والنفسية. ولا ينبغي أبداً أن تجبر السلطات اليونانية أحداً، على العودة قسراً إلى بلد يمكن أن يتعرض فيه لخطر انتهاكات حقوق الإنسان.
علاوة على ذلك، يكفل القانون الدولي حماية حقوق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، بغض النظر عن طريقة وصولهم إلى بلد ما، أو سبب ذلك. وطلب اللجوء حق إنساني، وينبغي السماح لكل شخص بدخول بلد آخر لالتماس اللجوء.
اليونان طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، بالإضافة إلى أن المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تنص على أنه لكل فرد حق التماس ملجأ في بلدان أخرى والتمتع به خلاصاً من الاضطهاد.
يمكنكم المساهمة في إنقاذ الأرواح وحماية الحقوق
أرسلوا بريداً إلكترونياً ناشدوا فيه، إنقاذ أرواح اللاجئين العالقين في اليونان، وتقديم المساعدة العاجلة لهم، من قبيل الغذاء والرعاية الصحية والأدوية الضرورية والمأوى، وضمان حقهم في طلب اللجوء والحماية.
تلقت المؤسسات والشخصيات التالية، أكثر من 100 مناشدة انسانية عبر البريد الإلكتروني:
- هيئة الاستئناف التابعة للأمانة العامة لسياسة الهجرة في اليونان.
- مديرية خدمة اللجوء في اليونان.
- الأمانة العامة لسياسة الهجرة في اليونان.
- المجلس اليوناني للاجئين.
- ممثلية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في اليونان.
- المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في اليونان.
- منظمة العفو الدولية في اليونان.
- الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان في اليونان.
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في اليونان.
- السيدة ماريا كلارا مارتن، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في اليونان.
- السيد جيانلوكا روكو، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في اليونان.
- السيدة إيفا كوس، باحثة أولى في هيومن رايتس ووتش (HRW).
- السيدة يلينا سيزار، باحثة في منظمة العفو الدولية.
- السيدة نيوفي رينغو، رئيسة ممثلية المفوضية الأوروبية في اليونان.
- السيدة لويزا راغر، رئيسة قسم حقوق الإنسان، الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية.
يرجى الملاحظة أنني سوف أتلقى نسخة من البريد الإلكتروني الذي ترسله باستخدام الزر أدناه، وذلك من أجل احتساب عدد المشاركين في المناشدة الإنسانية.
يرجى الملاحظة أن إرسال البريد الإلكتروني بواسطة الزر أدناه يكون باللغة الإنكليزية وترجمته باللغة العربيةعزيزي السيد/السيدة،
أناشدكم إنقاذ أرواح اللاجئين العالقين منذ عدة أسابيع، بالقرب من بلدة ديموتيقة في اليونان، وتقديم المساعدة العاجلة لهم، من قبيل الغذاء والرعاية الصحية والأدوية الضرورية والمأوى، وضمان حقهم في طلب اللجوء والحماية. يبلغ عددهم 130 إنسان، وبينهم أطفال ونساء حوامل وكبار في السن ومرضى القلب ومرضى الكلى.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://qusaydali-en.blogspot.com/2023/08/blog-post.html
أطيب التحيات
في 24 أغسطس، تم ايقاف حملة ارسال المناشدة الإنسانية عبر البريد الإلكتروني
الرجاء دعوة أصدقائك ومعارفك للمشاركة في إرسال المناشدة الإنسانية من خلال مشاركة رابط الصفحة هذه على فيسبوك وتويتر وواتساب، أو أي وسائل أخرى.
شكراً لك على المساهمة في إنقاذ أرواحهم وحماية حقوقهم.
في هذا المكان الظاهر على خرائط جوجل، جاءت سيارات السلطات اليونانية.
يرجى ملاحظة: نقلتهم السلطات اليونانية إلى مركز الاحتجاز في منطقة سوفلي، كما هو ظاهر في خرائط جوجل.
ثم نقلتهم السلطات اليونانية إلى مركز احتجاز أخر في منطقة ديموتيقة، كما هو ظاهر في خرائط جوجل. وذلك قبل إعادتهم إلى منطقة افروس على الحدود.
أخر جزء من البث المباشر للاجئين على فيسبوك، قبل وصول سيارات السلطات اليونانية.