استطلاع لإيجاد شخصية تعبر عن أصوات مجموعة من اللاجئين السوريين

استطلاع رأي بين مجموعة من اللاجئين السوريين في لبنان لاختيار شخص لمهمة إيصال أصواتهم التي تعبر عن تحدياتهم وحاجاتهم، ومتابعة أوضاعهم.
الوقت المقدر للقراءة: 4 min
استطلاع رأي بين مجموعة من اللاجئين السوريين لاختيار من يعبر عن أصواتهم

قصة الاستطلاع

في 14 أغسطس / آب 2024 - مساء الأربعاء، نُشر استطلاع رأي بين اللاجئين السوريين في مجموعة عامة "أصوات أبناء الشعب السوري" على فيسبوك من قبل لاجئ سوري في لبنان، والذي تضمن السؤال: "ما رأيكم بإختيار الاستاذ قصي لمهمتنا لكي يوصل اصواتنا من أجل أمن وتعليم أطفالنا". وكانت المشاركة في الاستطلاع سواء "موافق" أو "غير موافق"، متاحة للجميع - أعضاء المجموعة أو غير الأعضاء، لمدة 72 ساعة.


English


سبب الاستطلاع من وجهة نظري،

أعتقد أن الاستطلاع جاء بعد شعور مجموعة من اللاجئين السوريين في لبنان بعدم وجود من يتابع أوضاعهم أو يعبر عن تحدياتهم وحاجاتهم ومطالبهم. هؤلاء اللاجئون أظهروا في السابق من خلال التعليقات والمنشورات حاجتهم إلى من ينقل أصواتهم إلى الرأي العام والكيانات والشخصيات المعنية. يبدو أن الاستطلاع قد تم لإيجاد شخصية قادرة على القيام بهذا الدور، وتم اقتراح اسمي لهذه المهمة.

علاوة على ذلك، في 10 أغسطس / آب 2024، نُشر استطلاع رأي آخر في المجموعة ذاتها على فيسبوك، والذي تضمن السؤال: "هل توافق على اختيار شخص يوصل صوت اللاجئين السوريين ويعبر عن تحدياتهم وحاجاتهم ومطالبهم إلى الرأي العام والمؤسسات المعنية بحياة وحقوق الإنسان؟". كانت نتيجة هذا الاستطلاع أن 96% اختاروا "نعم"، وذكر العديد من المشاركين اسمي للقيام بهذه المهمة.

وفي 29 مايو / أيار 2024، نشر لاجئ سوري، وهو مسؤول في مجموعة للتواصل بين اللاجئين السوريين في لبنان تضم حوالي 68 ألف عضو على فيسبوك، السؤال التالي: "حاب قدم اقتراح وأشوف رايكم اطلب من الامم تختار شخص سوري يتمتع بشعبية لاجئين لبنان السورين أن يتكلم باسم الاجئين في لبنان لنقل معاناتهم والامهم واحتياجاتهم وانا ***** اريد رايكم وتعليقاتكم بكل احترام لازم يكون النا شخص يتحدث باسمنا". كانت التعليقات تعكس الحاجة إلى هذا الدور، مع مطالبات بأن يكون الشخص لديه الكفاءة والمهارة، ويتمتع بالشفافية. كذلك، ذكر بعض المشاركين اسمي كشخص مناسب لهذه المهمة.

بالإضافة إلى ذلك، في 28 مايو / أيار 2024، نشر طفل من أبناء اللاجئين السوريين في لبنان فيديو على منصة تيك توك، عبر فيه عن الظروف الصعبة وشدة الحاجة للمساعدة، وسط عدم استجابة المنظمات الإنسانية المعنية. كان لهذا الفيديو تأثير كبير، حيث سلط الضوء بشكل مؤثر على معاناة أطفال اللاجئين السوريين، وطلب مني بشكل خاص أن أكون الصوت الذي يوصل معاناتهم وطموحاتهم إلى العالم. هذه الحادثة وغيرها من المواقف تبرز الحاجة الماسة إلى من يتحدث عن قضايا اللاجئين الغارقين في تحديات مصيرية ويدافع عن حقوقهم وحرياتهم الأساسية.


دعوة إلى المزيد من المشاركة

إيماناً مني بأهمية الشفافية ومشاركة شريحة واسعة ومتنوعة من اللاجئين، قمت بإعادة مشاركة استطلاع الرأي في صفحتي وفي عدة مجموعات أخرى على فيسبوك، يبلغ عدد متابعيها وأعضائها مجتمعين 468+ ألف. كان الهدف هو توفير فرصة أكبر للمشاركة في صناعة القرار وإبراز أهمية مثل هذه المبادرات في إحداث التغيير.


النتائج النهائية

في 17 أغسطس / آب 2024 - مساء السبت، اغلق استطلاع الرأي بمشاركة 416 شخصاً. جاءت النتائج أن 96% من المشاركين اختاروا "موافق"، بينما اختار 4% "غير موافق".


الجانب الحقوقي

اللاجئون، مثل أي مجموعة أخرى، حقوقهم الأساسية كبشر مكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، سواء كان البلد المضيف طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أم لا. وتشمل، الحق في حرية الرأي والتعبير، والتجمع السلمي، وتقرير المصير، والمشاركة العامة. كما تشمل أيضاً حق أطفال اللاجئين في التعبير عن آرائهم بحرية في جميع الأمور التي تؤثر عليهم، وأخذها بالاعتبار. يعكس هذا الاستطلاع ممارسة اللاجئين لحقهم في التعبير عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تخص مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.


أهمية المشاركة العامة

الحق في المشاركة العامة هو حاجة إنسانية تساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الكرامة الإنسانية. اللاجئون، مثل أي مجموعة أخرى، بحاجة إلى صوت يعبر عنهم ويسلط الضوء على تحدياتهم الحياتية والحقوقية وحرياتهم الأساسية، وخاصة في ظل الحرمان من أبسط المقومات الأساسية للحياة اليومية، وتدهور أوضاعهم على نحو متسارع، وعدم توفر حلول مستدامة في الأفق المنظور يمكن التنبؤ بها، لذلك يصبح ضرورياً التعبير عن أصواتهم بشكل أكبر. المشاركة الفعالة يمكن أن تساهم في تحسين ظروفهم المعيشية وضمان حصولهم على الحقوق والخدمات الأساسية.


ملاحظة

قد يكون امتناع العديد من اللاجئين عن المشاركة في الاستطلاع ناتجاً عن عدة أسباب، مثل الخوف من التعبير عن الرأي أو فقدان الأمل بأن تؤدي هذه المشاركة إلى إحداث تغيير فعلي، أو حفاظاً على الخصوصية وخاصة أن فيسبوك يسمح بمعرفة المشاركين في الاستطلاع. ومع ذلك، فإن النتائج تعكس رغبة مجموعة من اللاجئين السوريين في أن يكون لهم صوت يعبر عن تحدياتهم ومعاناتهم وحاجاتهم ومطالبهم.


ختاماً

أشكر جميع المشاركين في استطلاع الرأي. أقدر ثقتكم وتأييدكم، ودعوتكم لي للقيام بمهمة إيصال أصوات الفئات المهمشة والمحرومة. سأبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ظنكم جميعاً!


قصي دالي،
ناشط في قضايا اللاجئين السوريين،

__ نشر التقرير في 19 أغسطس / آب 2024


3 تعليقات

  1. بالتوفيق للزميل قصي بنقل الواقع والصعوبات والمشاكل التي يعاني منها السوريين
  2. معك استاذ قصي نفوضك لانك خير من يتكلم بأسم السوريين في لبنان وخير من يعلم بواقعنا المرير
  3. أستاذ قصي نتمنى أن توصل صوتنا اولا نريد معرفة مصيرنا الى متى نعاني إهمال المفوضية وضعنا بالبنان كل يوم يزداد سوء لاعمل ولا مساعدات مهددون دائما بقرارات من الدولة بالترحيل لعدم اعترافهم بأننا لاجئين الى متى سيبقى حال اللاجئين الذين أتوا إلى لبنان منذ أول الحرب ولديهم
أرحب بمساهمتك | آرائكم مهمة وقد تكون ملهمة!
تتم مراجعة التعليقات قبل النشر.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكز) لضمان حصولك على أفضل تجربة خلال زيارتك، وتذكر تفضيلاتك.
فقدت الإتصال بالانترنت!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت والبدء في التصفح مرة أخرى.