أكتب إليكم طالباً للمساعدة في إجراء تحقيق شفاف وعادل للوقوف على حقيقة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للظلم وترسيخ الالتزامات الإنسانية العالمية.
في عام 2017، قدمت إلى مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان خططاً مفصلة لتطوير تطبيق اجتماعي مخصص للهواتف الذكية، بما في ذلك الميزات والوظائف، لغاية العمل معاً على إطلاقه. كانت ردود فعل موظفي مفوضية اللاجئين مبهرة في ذلك الوقت، حيث أبدوا إعجابهم الشديد بفكرة التطبيق ووعدوا بالتواصل معي في حال العمل على مشروع مماثل. لدي نسخة من رسائل البريد الإلكتروني التي تؤكد استلامهم للمشروع والتفاصيل المحددة.
ومع ذلك، للأسف، في أواخر عام 2021، أطلقت مفوضية اللاجئين تطبيقاً مشابهاً لفكرة تطبيقي ونشرته في "جوجل بلاي" و "آب ستور" بدون التواصل المسبق معي أو حتى الحصول على إذن مني. تصرفهم هذا أثار دهشتي واستياءي.
لذلك، تقدمت بشكوى رسمية تتضمن الأدلة الموثقة والتفاصيل المحددة إلى مكتب المفتش العام لمفوضية اللاجئين في جنيف في شباط 2022، وتلقيت بريداً إلكترونياً يؤكد بدء التحقيق في الشكوى تحت رقم: COM-22-0271 في آذار 2022. ومع ذلك، وبالرغم من طول الانتظار، لم أحصل حتى الآن على رد رسمي يفيد بمراحل التحقيق أو الخطوات التي تم اتخاذها.
كما أنني، راسلت العديد من المسؤولين في مفوضية اللاجئين بخصوص هذه القضية. تلقيت بريداً إلكترونياً من مكتب نائبة المفوض السامي لمفوضية اللاجئين في جنيف، كليمنتس، وأكدوا أنهم على علم بالشكوى وسيواصلون التحقيق، وذلك في شهر حزيران 2022. ولكن منذ ذلك الحين، لم يصلني أي تحديثات بخصوص التحقيق أو الإجراءات المتخذة.
أنا أؤمن بأن لدي الحق في تقديم شكوى و الحصول على رد رسمي بشأن هذه القضية، بصرف النظر عن وضعي الاجتماعي أو جنسيتي أو كوني لاجئاً. مفوضية اللاجئين هي منظمة إنسانية عالمية تلتزم بحماية الحقوق وتعهدت بالالتزام بالقيم الإنسانية العالمية.
لذا، فإنني أطالب مفوضية اللاجئين بالآتي:
- إيقاف تطوير التطبيق والعمل عليه فوراً.
- متابعة التحقيق في الشكوى بكل جدية وشفافية وعدالة، وابلاغي بمراحله.
- الإفصاح عن نتائج التحقيق بمصداقية من خلال تقديم رد رسمي ودقيق يوضح ما إذا كان التطبيق المطور بواسطة مفوضية اللاجئين قد استخدم إحدى الخطط أو الوظائف أو الميزات التي قدمتها إلى مكتب مفوضية اللاجئين في لبنان في عام 2017.
- السماح لي بالحصول على نسخة من جميع المستندات المتعلقة بهذه القضية، لضمان الشفافية والنزاهة في التعامل.
شكراً لكم على وقتكم واهتمامكم.